رواه الطيالسي، وابن شبة. وعند زيارة المدينة المنورة يجب علينا زيارة مقابر البقيع والدعاء لهم و الاستغفار للمتوفين من المسلمين والاتعاظ من أننا سنكون يوماً ما مدفونين تحت الأرض. ندعو الله أيضاً أن نكون من المدفونين في الأراضي المقدسة مثل المدينة المنورة و مكة المكرمة لننول شفاعة الرسول وندخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
وكم من الصحابة والسلف دفنوا خارج البقيع ، والعبرة بالعمل ، والله جلّ وعلا قال: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) ، فالمسلم يدفن مع المسلمين في أي مكان من الأرض ، ولا يجوز الغلو في مقبرة من المقابر أو مكان أو شخص ؛ لأن هذا وسيلة إلى الشرك ، ومن دفن في مكان فهو أحق به، لا يخرج منه ، ولا يدفن معه ، إلا إذا كانت هناك ضرورة لا مخرج منها، ولا ضرورة هنا، فأرض المدينة واسعة ، والبر حولها فسيح والحمد لله ، يتسع لإحداث مقبرة تتسع لدفن الأموات " انتهى. وانظر الفتوى رقم: ( 60003). ونحن لا نعلم شيئا ، عما يفعله القائمون على مقبرة البقيع ، في واقع الأمر ، وإن كان الأمر كما ذكر السائل ، أو لا ؛ ولكن يكفينا أن نذكر هنا الأصل العام ، على ما نقلنا الكلام فيه عن الشيخ الفوزان ، حفظه الله. وقد تقرر بما سبق أن: إخراج عظام الميت من القبر عمل محرم ، والواجب إبقاؤه في قبره حتى يبلى ولا يبقى له أثر. وحينئذ ؛ فإذا امتلأت المقبرة ، وضافت عن الدفن فيها: فإنها تغلق ، ويدفن في مقبرة أخرى ، أو توسع من ناحية أخرى ، لا تضر بالأحياء ، ولا تنتهك حرمة الموتى. وينظر للفائدة جواب السؤال رقم: ( 141084). والله أعلم.